مبادرة الآمال والأحلام في ذكرى ثلاثه أعوام.
__________
م/جميل حمود المنبري
__________
تمضي الأيام مسرعة كسرعة البرق.
وتبقى الإنجازات هي حكاية تلك الايام الجميله التي ذهبت.
فخلال تلك الأيام هناك من يزرع أملاً ، و يرسم مستقبلاً ، ويحقق حلماً، ويصنع تاريخاً.
إنها مبادرة الأهالي لرصف الطرقات_عزلة بني احمدالثلث.
والتي نتأمل مابين الفينة والأخرى الى حجم إنجازاتها العظيمة التي حققتها، وسجلات تاريخها الذي صنعته.
فوجدت عددا لايستهان به من الطلعات التي تم رصفها ،وبمبالغ باهضة تخطت مئات الملايين من الريالات ، وفي ظل أوضاع معيشية معقدة و مأساوية للغاية تعيشها بلادنا ، وبجهود ذاتية ومجتمعية، فأنجزت مشاريع عملاقة وفقآ لمواصفات هندسية حكومية.
فها نحن اليوم نقف على ضفاف ثلاثة اعوام من البناء والبذل، والنشاط والتعاون.
فكانت المعاناة بمثابة الوقود المحرك والبذرة التي تمخضت من نسلها مبادرة الأهالي لرصف الطرقات.
فمنذ اليوم الأول من عمر هذه المبادرة زرع الأمل والنجاح، وخيمت الطموحات والآمال، وهطلت السعادة والسرور ، وعمت البهجه والقَبول.
فكانت مبادرة الأهالي لرصف الطرقات هي نافذة الأمل التي نستطيع من خلالها إزاحة ذلك الوجه البائس للطريق التي لطالما ظلينا ننظر اليها نظرة هلع وخوف، وكانت بمثابة كابوس ورعب ترتعش لذكرها الفرائص كلماتحدثنا عنها أوفكرنا بالسير فيها.
فكانت مبادرة الأهالي لرصف الطرقات هي متنفس للراحة، وأكاديمية المواهب ، ودُستور حياة، ورمز للتَوحُد، وعنوان للوفاء، ومصدر للعزيمة، وتأريخٌ للأجيال،وقدوة حسنة، وطريقُ نجاح، ومُستَقبل سعيد ، وحكايه الحفيد، وتجارة رابحة مع الخالق المجيد.
مبادرة الأهالي لرصف الطرقات هي من احتوت آلامنا، وحققت أحلامنا، وحملت همومنا، ومسحت دموع القهر والتعب من خدودنا، ورسمت البسمه في وجوهنا البائسة،وفتحت لنا افاقا واسعة من الحياة السعيدة، وجعلتنا نعيش قَرابة الأحاسيس والمشاعر،بعيدا عن المناطقية والأحقاد والضغائن، فصرنا بفضل الله ثم بفضلها كمثل الجسد الواحد، كلمتنا واحدة، وهدفنا واحد، وطموحنا واحد.
فكانت بدايتها قوية تمثلت في تحدي بارز عنوانه (بدأنا لنكون) على الرغم من أن المبادرة كانت خالية من الرصيد المالي. ولكنها ثرية بعزم الرجال وممتلئة ثقة بالخيرين فغامرت وأعلنت أول مناقصه لها لرصف نقيل الحدية
فهب الخيرون والتف حولها الجميع دون استثناء صغارآ وكبارآ رجالآ ونساء طلابآ وفلاحين مغتربين ومواطنين.
أجمع الجميع على هدف واحد ، وغاية مرجوة ، وحلم منشود ، وجب على الجميع ان يساهم ويشارك بقدر المستطاع لتحقيق هذا الحلم.
ومع مرور الأيام برزت تطورات جديدة لمبادرة الأهالي لرصف الطرقات.
تمثلت تلك التطورات والتحولات بمايلي.
ابرز تلك المبادرات:
أ- مبادرة اهالي شعب حمران _وادي الجيرة _السائلة.
ب- مبادرة اهالي الظهيرا بالوزيرة.
و أبرز تلك اللجان.
اللجنه الرقابيه ، اللجنة الإعلامية، لجنة العلاقات العامة. لجنة التوثيق ، وغيرها من اللجان.
فبعد ثلاثه اعوام من عمر المبادرة استطعنا بفضل الله وعونه وقوته وإرادته، وبدعم وسخاء رجال الخير من مغتربين ورجال مال وأعمال ومواطنين.
استطعنا إزاحة كم هائل من الكوابيس وفرشنا أبسطة الأمل والأمان على ظهر الطريق ليسير الجميع بأمن وسلامة بمسافة تخطت الكيلوهات من الأمتار بالإضافة الى الجدران الساندة والربارب لتصريف مياه الأمطار .
إن الإنجازات التي تحققت، والتي لايزال التحضير والتجهيز لها جاريآ على قدم وساق لتحقيقها، وتلك التي ستآتي بعد استكمال الطلعات التي يجري العمل فيها.
استطعنا بحمدالله وتوفيقه ،تحقيق مالا يخطر ببال احد قولآ وعملآ فقبل ثلاثه اعوام كان شعار الجميع (ليصبح الحُلم حقيقة) وهانحن اليوم نهتِفُ وبِكُل ثقة (لقد أصبح الحُلم حقيقة).
لقد شارك الجميع بتحقيق تلك الإنجازات.
فتلك الإنجازات حققتها عزيمة وإصرار القائمين، وكرم وسخاءالخيرين من المواطنين والمغتربين.
حقق هذه الإنجازات.
تكاثف الجهود والسواعد، والتعاون والتآزر، والتكاتف والتواصل، فعمل الجميع بإخلاص ونشاط منقطع النظير،وسطروا منجزات ليس لها مثيل، وسجلوا تاريخا حافلا مليئا بالإنجازات والإرادات والتمكين.
حقق هذه الإنجازات.
تلك الهمم التي شُحِذت، والضمائر التي أوقضت، وتلك الأقلام التي كتبت وعبرت، وأولئك الشعراء الذين حَدوها بقصائدهم، والإعلاميون الذين وثقوها بكاميراتهم ونقلوا احداثها بآدق تفاصيلها.
حقق هذه الإنجازات المشائخ والأعيان بمكانتهم، والمثقفين وذوي الخبرة بمشوراتهم ومقترحاتهم ، والمعلمين بإبداعهم وفنهم، والمقاولين بإتقان عملهم و تنفيذهم،
وسقى العاملون كل تلك الإنجازات وارووها بمسك عرق جبينهم الطاهر .
فسارت بنا بخطوات ثابتة، تُلحن الأمل، وتُرتِل أيات النجاح، وتعزف أوتار الكفاح.
فسمع صدى أنغامها الجميع ، القريب والبعيد، من بأرض المهجر اوفي اليمن السعيد.
فأضاء دربها رجال خير اسخياء، فجادوا بأموالهم بكل سرور وإحتفاء.
يأتي في مقدمتهم.
ابو ياسر الشيخ/قاسم عمرعبدالكافي رجل الخير المبادر السباق الذي كان من أوائل المبادرين وأول من تكفل برصف طلعه كاملة على حسابه ألا وهي طلعه (شاطح الشمس) فله منا جزيل الشكر والتقدير ونسآل الله ان يكتب اجره وان يجزيه عنا خير الجزاء.
ثم برز في سماء المبادرة نجم ساطع، وعلم بارز إنه الرئيس الفخري لمبادرة الأهالي لرصف الطرقات ابو عزوز الشيخ/عبدالقادر الشقراني حفظه الله ورعاه الذي كان له النصيب الأكبر، والدور الغعال، والتواجد المؤثر، في تحقيق تلك الإنجازات فجزاه الله عنا خيرالجزاء.
فتلى ذالك رجال خير كرماء الأخ/ حمود احمديوسف وإخوانه.
والذين كان لهم دوركبير بالدفع بالمبادرة مسافة نحو الأمام، فتبنو رصف طلعة الخربة كاملآ بالإضافه الى عقبات وطلعات اخرى. فلهم منا جزيل الشكر والتقدير ونسآل الله ان يكتب اجرهم وان يبارك لهم بأموالهم.
بالإضافة الى الأخوة الكرام/ سليمان طاهر والأخ/عبدالعزيزعلي قاسم. الذين يساهمون بصمت فرصفوا عدد من الطلعات متكاملة فجزاهم الله خيرآ وكتب الله أجرهم.
وكدالك الأخ الكريم /ابوتركي عبدالناصرالمنبري الرجل الساعي للمبادره والمحرك الرئيسي لها وركنها الشديد في مختلف مراحلها
بالإضافة الى الأخ الكريم / مقبل لطف الشرفي الذي زرع الأمل منذو البداية فساهم اكثر من مرة.
وكذلك الدكتور/احمدطاهرحميد الذي لم يتوان لحظة واحدة فكان دوره الأبرز في طلعة الحدية وطلعه السوادة وفي جميع الطلعات الاخرى.
وكذلك الشيخ/عنان حميد الذي تبنى رصف طلعتين.
وكذلك الأخ الكريم/مروان علي لطف صاحب البصمات المتعددة والمواقف النبيلة.
بالإضافة الى الاخ الكريم/ احمدعبده علي الخلفي والذي ربما سبق معظم من ذكرنا نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
والإخوة عبدالعليم علي غانم وعبدالصمدعلي غانم.
والكثير الكثير من الكرماء الذي شاركوا وبذلوا وساهموا بآموالهم فلهم منا جزيل الشكر والتقدير والعرفان.
أسآل الله ان يكتب اجرهم جميعآ وان يبارك لهم بآموالهم واولادهم وان يزيدهم من فضله.