بأحرف من نور يُسطر الأهالي تاريخاً جديداً للمنطقة ويصنعون فجراً خالداً تُشع أنواره لتضىءُ كل طريق كان يستعمرها الضلام ،
حُق لنا أخيراً ولكل الأجيال من بعدنا ان نفتخر ونفاخر بإنجاز كُنا نراه إعجازا، وواقعاً كُنا نراه يوماً حُلماً صعب المنال ،
هكذا هي إرادات الرجال تجعل من الحُلم حقيقة ،
وهكذا هي عزائم المخلصين تجعل من المستحيل ممكنا ،
وهكذا هي عطاءات الخيرين وسخاء الكرماء والباذلين تجعل من الصَّعْبِ سهلاً ومن المُعَقّد بسيطاً هَيّنا ،
إنه إنجاز استثنائي في زمن إستثنائي أيضا
ففي ظل الظلام الذي يعُم أرجاء الوطن أشرقت الأنوار لتنير دروب السالكين في المنطقة ،
وفي زمن يُعاني منه شعبنا الفرقة والشتات رسَم أبناء المنطقة أروع الصور في التّوَحُد والتلاحم ،
وفي زمن تزداد فيه الحاجة ويعُم الشح وتسود الفاقة رأينا أبنا المنطقة يضربون أروع الأمثلة في الجود والسخاء والبذل والعطاء ،
علينا أن نستمر على هذا الزّخم قدر المستطاع ففيه من المنفعة الكثير ومن الأجر والثواب أكثر ؛ ونواصل المسير على هذا الدّرب وإن طال إلّا انه سيوصلنا الى الهدف المنشود يوماً ما ، ولنحافظ على هذه اللحمة وهذا التوحد فهو مكمن القوة وسِرُّ النجاح ؛
لا ندع طريقًا للعَجَب حتى يصيبنا الغرور ونفشل
ولا نترك مجالاً للتعب حتى يداهمنا الملل ونكسل ،
*لنواصل البِدَار .. لكي نجني الثمار*
بقلم / فارس دماج